Abstract:
تعد ظاهرة الإنحراف من الظواهر القديمة والمنتشرة في كل المجتمعات، ولكنها تختلف مع ذلك في الدوافع والأسباب المؤدية إليها، وذلك تبعا لإختلاف محددات السلوك والمعايير والقيم السائدة في المجتمع، وكذلك الوضع الإقتصادي والثقافي، فهي من الظواهر الإجتماعية التي تهدد إستقرار النظم الإجتماعية، وكذلك حياة الأفراد الشخصية، حيث تعكس مجموع الإختلالات التي تحدث على مستوى الأبنية والوظائف الإجتماعية، خاصة داخل الأسرة التي تعد البناء الإجتماعي الأكثر أهمية وحساسية في حياة الفرد، فهي مصدر التربية والتنشئة الاجتماعية، وهي منبع الرعاية والإهتمام، وهي المحدد والموجه لسلوك الأبناء، هذا إلى جانب التأثير الكبير للوسط الإجتماعي.