الخلاصة:
لا شك في أن للترجمة دور فاعل في تنمية العلاقات الدولية التي تعرف نشاطا ترجميا كثيفا متعدد اللغات يكتسي الطابع المهني محكوم بقواعد مهنية وشروط تضبطه من صنع المترجمين المحترفين والخبراء. ولذلك، ازدادت الحاجة إلى الترجمة وتعقدت مهام المترجم للتزود بكل المهارات اللازمة من أجل الاستعداد لمثل هذا السياق. بالتالي، تقع مهمة التكوين الجامعي المتخصص على عاتق الأستاذ الذي يزود الطلبة بالمهارات الترجمية اللازمة لممارسة مهنة المترجم عامة ومترجم المنظمات الدولية إذ يصب ذلك التكوين في قالب دروس نظرية وتطبيقية تستسقي أفكارها من أمهات الكتب والنظريات الترجمية الكفيلة بتعزيز مثل ذلك الدرس. غير أن النظريات وحدها لا تكفي لسد الاحتياجات التعليمية، بل لا بد من اختيار المنهجية المناسبة حسب الحاجة أو الغاية. ولعل أنسب نظرية - أو لنقل أهمها -هي النظرية الغائية في اختيار تلك المنهجية و نظرية النسق المتعدد.