الخلاصة:
إن الأسرة هي أساس المجتمع والملاذ الذي يحتضن الفرد منذ ولادته، وهي ﺳــﻧﺔ إﻟﻬية وﻏرﯾزة ﻓطرية، وﺿــرورة إﻧﺳــﺎﻧﯾﺔ وأﻣــر ﺷـــرﻋﻲ ﻟﺑقاء النوع الإنساني واﺳـﺗﻣرار نسله. من ثمار الأسرة الذرية حيث جعل الله تربيتهم عبادة يؤجر ويثاب عليها العبد، لذا لابد من إخلاص النية فيها لله تعالى. ولتحقيق رسالة الإسلام وأهدافه وغاياته، لابد على الأسرة المسلمة الاهتمام بالتربية لأنها أداتها ووسيلتها لتحقيق الخطاب التربوي -الذي يعكس رسالة الإسلام- لتكوين أفرادها والحفاظ على تميزها واستمرارها، وعدم الاغترار بالنمط المعيشي للمجتمعات الغربية في ظل تحديات المناداة بالحداثة والعولمة، وما صاحبه من تطور تكنولوجي، لتقع في مطب تفكيك المفاهيم الأساسية المؤسسة للقيم الأسرية بدءا بماهية الوظيفة الأولى التي تقوم بها الأسرة فمعايير بناء الكيان الأسري هو تأسيس الصراع بين الرجل والمرأة.وللخروج من هذا المأزق لا بد من إعادة النظر في كل من وسائلنا التربوية وبرامجنا وأهدافنا، لأن المتضرر الأول والأخير هو الطفل ذلك أن الأسرة هي الحاضنة الأولى له والمسؤولة عنه، فصلاحها من صلاحه. وهنا نتساءل: في ظل هذه التحديات هل تستطيع الأسرة المسلمة دمج الأطفال في الحياة الاجتماعية، وتحصيل الاستقرار للراشدين؟