الخلاصة:
تتناول هذه الدّراسة الصّراع العثماني البرتغالي في شرق إفريقيا فيما بين (922-973ه/1517-1564م)، حيث كانت هذه المنطقة بمثابة جبهة من جبهات المواجهة بين العالم المسيحي الأوروبي مُمثّلاً في دولة البرتغال التي تحالفت مع مملكة الحبشة المسيحية والدولة الصفوية، ومن جهة أخرى العالم الإسلامي ممثلاً في الدّولة العثمانية، التي تدخلت لنصرة الممالك الإسلامية هناك وحماية الأماكن المقدسة في الحجاز.
وبعد وصول أولى الحملات البرتغالية إلى المنطقة، اتّجه البرتغاليون الى الهند حيث اتّخذوا من غوا مقراً لهم ، ثم توالت حملاتهم على المنطقة. وحتى يتمكّن العثمانيّون من صدّ هذه التّحرّشات أقدموا على ضمّ مصر، ثم أنشؤوا ايالتي اليمن والحبش، واتّخذوا من هذه الأخيرة كقاعدة لتدعيم القوى الإسلاميّة المحليّة في حربها ضدّ الحبشة. ومن جهة أخرى لكبح جماح البرتغاليين ومنعهم من دخوله.
وبعد صراع طويل بين الدولتين لم يتمكن أحد الطرفين من تحقيق نصر حاسم على الآخر، لهذا حاولا عقد معاهدة سلام بينهما لكنهما فشلا في ذلك. This study examines the Ottoman-Portuguese conflict in East Africa between (922-973 AH /1517-1566AD) when this was a region of confrontation between the European Christian world by Portugal allied with the Christian Kingdom of Abyssinia and the Safavid state, and the Islamic world by the Ottoman Empire, to support Islamic kingdoms in the area and protect holy sites in the Hijaz.
After the first Portuguese expeditions there, the Portuguese turned their attention to India, where they established their headquarters in Goa, and continued their campaigns there. To counter incursions, the Ottomans annexed Egypt and created the states of Yemen and Abyssinia, using the latter a base to strengthen Islamic forces in their war against Abyssinia and prevent the Portuguese from entering.
After a protracted struggle, neither side was victorious, so they tried a peace treaty but failed in their efforts.
