الخلاصة:
تعتبر الأسرة تنظيما اجتماعيا ذو بناء ووظائف وأهداف وديناميكية تضمن استمراريتها داخليا وخارجيا مع المحيط الذي تعيش في وسطه، وهي جزء من نسق كلي، واعتبارا أن أي تغيير يحدث للنسق العام يستلزم بالضرورة خضوع باقي الأجزاء له، فقد شهدت العديد من التغيرات يوم أن انتقلت من مجتمع الريف الذي حكمه نظاما لاكتفاء الذاتي وسيادة النزعة الجماعية وسيطرة العامل القرابي والسلطة الأبوية المطلقة ، إلى المدينة لتستهل معها بداية جديدة ومرحلة مختلفة من حياتها. على كل ينبغي التأكيد بأن العامل المحرك للاستثمار التربوي الذي تحضر وتمهد له هذه الأسرة يرتبط وبشكل أساسي بالوعي التربوي اذ بقدر ما يكون هذا الأخير متوفرا في رصيدها بقدر ما تتجه و تحضر و تمهد لإحداث استثمارها البشري، و المهم في كل ذلك أن تتوفر المادة الأساسية أولها الأبناء و ثانيها الوعي لدى الأولياء.