الخلاصة:
تهدف هذه الدراسة إلى تحقيق غايتين اساسيتين: أولا الى اعادة النظر في القراءات الكلاسيكية التي تشكلت حول النصوص المقدسة وتقديم بديل منهجي جديد عبر تفعيل مناهج العلوم الانسانية والاجتماعية الحديثة متساندة، ثانيا تسعى للوقوف عند الاشكالات المنهجية وأشكلة الخطاب الديني؟ للوقوف عند برادغمات القراءة بهدف التمييز بين ماهو تيولوجي لاهوتي وبين ماهو فلسفي وانثروبولوجي لفهم مستويات الخطاب الديني، كما تهدف الدراسة إلى الوقوف عند اشكالية المعنى وأثر المعنى والمقاصد التي تسكن النصوص الدينية وذلك بالاستناد إلى القراءة الهيرمينوطيقية التي يقترحها الفيلسوف الفرنسي بول ريكور (1913-2005) في عملية تأويل الرموز والاساطير والاستعارة، بغية تعقيل الإيمان الديني وإمكانية اعادة تأسيسه تأسيسا انطولوجيا وتجاوز الفهم الذي يعتمد القراءة الحرفية لمعاني النصوص، كما تهدف الدراسة إلى محاولة الكشف عن الدوائر المنتجة للعنف والعنف المضاد باسم الدين في مجتمعاتنا وذلك عبر مأسسة مناهج علوم الانسان واعادة قراءة النص الديني في افق رهانات العصر وتجاوز القراءات الناجزة الارثوذكسية الدوغمائية، وهو ما اراده المفكر الجزائري محمد أركون(1928-2010م).