الخلاصة:
تعد الترجمة الأدبية من أصعب أنواع الترجمة لأن النص الأدبي يعتمد على التجربة الشخصية للكاتب إذ أن النص الأدبي يحمل الرؤيا الذاتية للكاتب وتجاربه الشخصية ورؤاه لقضايا الحياة. لذا يجد المترجم نفسه يتعامل مع نص ذاتي يحمل الكثير من الشحنات العاطفية والرؤى الفلسفية والذاتية هذا من جهة ومن جهة أخرى يجد المترجم نفسه يتعامل مع لغة أخرى لها هندستها الخاصة التي تتمايز عن اللغة التي يترجم إليها. وقد حاولنا في دراستنا هذه أن نتخذ من طريقة المقارنة منهجا لنا لأنها طريقة موضوعية تسمح لنا بدراسة الترجمة التي بين أيدينا دون انحياز إذ كانت مرجعيتنا القواميس الفرنسية والعربية المعتمدة. وحاولنا من خلال دراسة الأمثلة المقترحة أن نصل إلى مغزى الكاتب والإحاطة بكل ما تحمله هذه الأمثلة من شحنات دلالية وحضارية وثقافية إذ أن الترجمة تتجاوز اللغة إلى ما تحمله اللغة من معان حضارية وثقافية خاصة بكل أمة وبكل شعب.