الخلاصة:
يعتبر الأدب الافريقي وثيقة مهمة تستحق التأمل والدراسة، فهو الزاد الذي يحمل التصوير الفني لخيالات الانسان الافريقي، ويعبر عن وجدانه ومشاعره واحساسه. فهو جدير بان يأخذ مكانته الخاصة بين الآداب الشعبية العالمية. ومع مرور الزمن تطور الادب الشعبي، وراح الانسان الافريقي يبحث عن القوى الغيبية التي تخلصه من الرعب والخوف المجهول امام غياهب الكون ومظاهر الطبيعة، كهيجان الأعاصير وثوران البراكين، وقوة الزلازل الأمر الذي جعله يضطرب ويرتعد، مما جعله يبحث عن ذاته وعما يهدئ روعه ويطمئن قلبه. فالأساطير في افريقيا تعبير عن قوى غيبية مسيطرة على قدرات الانسان الافريقي الذي يبحث عن ارباب من نسج خياله، فتعددت الآلهة لديه وامتزجت الحقيقة بالخرافة، وهذا ما نجده في القارة السمراء. فالإنسان هو محور كل اسطورة في كل زمان ومكان، وعليه فالإنسان الافريقييبني حياته على معتقدات دينية كوجود الخالق الأعظم ووجود ارباب وارواح أدني من الاله الأعظم وان الالهة تهيمن على الظواهر الطبيعية المرتبطة بحياة الانسان والتحكم في مصيره ومستقبله.