Abstract:
ملخص:
تتناول هذه الرسالة محددات الطرح الريبي عند نيتشه، وكيفية تعامله مع المرتكزات النظرية للفلسفة الغربية حول ما يتعلق بقيمة الحقيقة واليقين، وكذلك الأثر الذي يمكن أن يتركهُ توجهه على المنظومة الفلسفية الغربية على المستويين المنهجي والموضوعي مع تركيز على ما ستصير إليه إرادة الحق والحقيقة لما تصبح بين فكي الآلة الجينيالوجية الهدامة.
كما تتعرض إلى الدوافع التي جعلت رواد الفكر الفرنسي (جيل دولوز، ميشال فوكو، جاكي ديريدا) في سنوات الستينات والسبعينات القرن 20 يديرون قبلتهم نحو ريبية نيتشه ليصيغوا وفقها نماذج تفلسف أسّست للاختلاف والتعدّد، فأكدّت أنّ الحاجة إلى "الحقيقة بأي ثمن" كانت أمرا مفضوحا وأن اللوغوس المتأصل في تاريخ الفلسفة الغربية منذ الإغريق أصبح لا يعني شيأ بالنسبة لهم، وهو ما مكنهم من تجديد الممارسة الفلسفية ورسم معالم أفق الما بعد بنيوية ومن ثم تحرير ذوات الفلاسفة من التركة الثقيلة للوجودية والماركسية