Abstract:
شهد المجتمع الجزائري كغيره من المجتمعات الحديثة تغيرات عميقة مست مختلف البنى الاجتماعية والاقتصادية والثقافية حيث لعبت هذه التغيرات دوراً كبيراً في تغير نمط الأسرة ووظائفها وأشكال التفاعل بين أعضائها.
لقد ظلت الأسرة الجزائرية ولمدة طويلة تتميز بالنمط التقليدي غير أن التغير الاجتماعي الذي نتج عن حركة التصنيع والاتصال الحضاري وانتشار العولمة، آثار زوبعة داخل هذا النظام حيث أثر بشكل واضح على نمط معيشتها ووظائفها وروابط أفرادها وبالتالي تغير المراكز والأدوار وهو ما أُثر على ميكانزمات التفاعل الأسري فلا أحد ينكر أهمية الروابط الاجتماعية داخل الأسرة داخل الأسرة باعتبارها الخلية القاعدية للمجتمع والتي عن طريقها يتم غرس القيم الاجتماعية لدى أفرادها، والتي تبدوا على شكل انساق متبادلة التأثير والتفاعل ولكل نسق منها وظائف داخل الأسرة وخارجها .