الخلاصة:
كان الأطفال في القديم يمارسون عدة نشاطات في كنف أسرهم في ميادين الزراعة والرعي وجلب الماء والاحتطاب،كان ذلك مألوفا في المجتمعات الإنسانية منذ القدم، والمجتمع الجزائري واحد منها،فكانت هذه النشاطات جزء لا يتجزأ من ثقافة الأسرة التقليدية الجزائرية، حيث كان الأطفال أعضاءامنتجين وكانتكثرتهم في الأسرة خاصة الذكور منهم تعتبر رمزا لقوتها وكان الطفل الذي يتقن عمله ويؤديه بحذقومهارة يحظى بمكانة واحترام وكان الأطفال يتنافسون من أجل إثبات أنفسهم. كانت الأسرة تعتبر تلك النشاطات ضرورية في عملية التنشئة الاجتماعية وكان تقسيم العمل حسب السن والجنس، حيث ما كان يمارسه أحدهما لا يمكن أن يمارسه الآخر، فالذكر يمارس نشاطات تعكس قيم الرجولة وتحمل المسؤولية وهي تؤهله للقيام بدوره كرب أسرة في المستقبل،وأما الأنثى فكانت تمارس نشاطات تعكس قيم الأنوثة وتؤهلها للقيام بدوها كربة أسرة في المستقبل