الخلاصة:
إن الحديث عن الأم العازبة يقودونا حتما إلى الحديث عن الأطفال غير الشرعيين، هذه الظاهرة ليست جديدة عن المجتمع الجزائري غير أن تفشيها في الآونة الأخيرة بالشكل الملفت للانتباه جعلها تأخذ بعدها المقلق بعد بروزها وخروجها عن الوضع المألوف التي كانت عليه في وقت مضى، وهذا كنتيجة المسّاس بسلم القيم والمعايير الاجتماعية، وتعد هذه الأخيرة ظاهرة اجتماعية تجد صعوبة في عملية الاندماج الاجتماعي، خاصة وأن وصم المجتمع لهذه الفئة والعزلة المفروضة عليها من قبل المجتمع تؤدي بهم غالبا بالإقبال على السلوك الإنحرافي والعدوان، لأنها تجد نفسها مرفوضة من طرف المجتمع و يبقى هذا الطفل رغم أن ضحية إلا أن المجتمع في نظره يبقى موصوم بالعار و الدونية و تبقي هذه الإتيكات تطارده أينما ذهب و أينما حلّ، وهذا الرفض قد يحول دون إيجاد نوع من التوافق النفسي والاجتماعي، خاصة لدى الفئة المتواجدة في مراكز الطفولة المسعفة إذا ما قارناها بالفئة المتكفل بها في الأسر الكفيلة باعتبارها تحقق نسبة معتبرة من التوافق النفسي والاندماج الاجتماعي وهذا ما يتضح من خلال نتائج نسب التحصيل الدّراسيلعينة الدّراسة، و معرفة ما إذا نوع الجنس (ذكور - إناث ) له دور في الإقبال على السلوك الإنحرافي و الجريمة أم العكس أم لديهما نفس فرص للإندماج الإجتماعي.
التصنيف