Résumé:
لقد عرفت الأسرة الجزائرية تغيرا كبيرا ساهم بشكل واضح في انتشار الظاهرة الانحرافية في كل أبعادها، فقد أصبحت الأسرة أكثر تفككا وأقل تماسكا، وأهملت وظائفها في التنشئة والتربية، وتلاشى ضبطها لأفرادها، ونام الأولياء عن مسؤولياتهم داخل أسرهم، وساد الصراع بين الآباء والأمهات فذاع الشقاق والعنف بين أفراد الأسرة مما ساعد على انحراف الأبناء، واقتحام المرأة عالم الجريمة من بابه الواسع. تحاول هذه الدراسة أن تبرز الدور الذي تلعبه الأسرة في دفع المرأة إلى إتيان السلوك الإجرامي في مختلف أبعاده وهذا من خلال استنطاق أرقام السجلات العقابية المودعة لدى المؤسسة العقابية - باتنة – وكذا من خلال الحفر في معاش المرأة المجرمة قبل وبعد ارتكاب السلوك الإجرامي وعلاقة كل ذلك بالتغير الاجتماعي والأسري.