الخلاصة:
من حق الطفل المصاب بعرض دوان بلوغ الاستقلالية الاجتماعية و المهنية التي لا تتحقق الا بعد اكتساب مجموعة من المؤهلات الضرورية و لعل تعلم القراءة من أهم مكونات هذه الاخيرة , الا أن هذه المهارة تطلب درجة من النضج العقلي و المعرفي من جهة , و كذلك الوسائل التربوية المكيفة لخصوصية اللغة العربية من جهة أخرى . الأمر الذي دفعني الى محاولة معرفة كيفية وكذا الوصول الى الهدف الرئيسي الا و هو الفهم القرائي بالمستويات الأربعة (الحرفي - الاستنتاجي - التقييمي - ابداعي ) فحاولنا من خلال الدراسة الفهم القرائي لنص المكتوب يسرد لفأرين تليه مجموعة من الأسئلة توجه من البسيط الى المعقد أي من المستوى الأدنى ( الحرفي) الى المستوى الأعلى المستوى الابداعي حيث بينت النتائج أن أغلب درجات الاختبار كانت متمركزة في المستوى الحرفي يرجع ذلك الى طبيعة المعلومات و الأسئلة مباشرة لا تتطلب جهدا كثيرا , و هذا يخص المستويات الثلاثة الأخرى فكانت نسب متفاوتة و نتائجها ضعيفة لأنها تتطلب تدخل قدرات معرفية عليا ,هذا ما يستدعى تدريب مكثف من خلال برامج بيداغوجية هادفة تساعدهم على تطوير مهارات و مستويات الفهم القرائي لديهم.