Résumé:
عملية تحديد الطموح الإجتماعي هي محصلة تفكير طويلة تبدأ من الصغر فهي عبارة عن تصورات يحملها الأفراد من جانبها المعرفي القيمي الى أن تكون واقعاً ملموساً فيما بعد - إن كتب لها التحقيق او الفشل- ويظهر ذلك جلياً في حجم معاناة الأسرة تجاه مستقبل أولادها في مراحل متعددة من الحياة ويزداد الضغط حينما يكون هؤلاء الأشخاص مقبلين على اجتياز مرحلة تعليمية مفصلية او مقبلين على مسابقات للتوظيف او غيرها من المناسبات المتعلقة بالطموح، فتزداد آليات المتابعة والمراقبة للأسرة والمجتمع ويصبح الأولاد مطالبين في هذه المرحلة ببذل قصارى جهودهم لبلوغ تحقيق الهدف المرسوم، على ذلك فإن ظاهرة رسم الطموح تتعلق بشكل كبير بالرأسمال الثقافي والمرجعيات الفكرية والاجتماعية السائدة داخل المجتمع، كما تتعلق بعوامل شخصية تخص الفرد نفسه من محددات لميوله وانطباعاته وأنماط التفكير لديهِ، ومن المعروف أن عملية التطور بالنسبة للمجتمعات وخاصة المجتمع الجزائري من عصر إلى عصر لا يتم بالصدفة أو العفوية وإنما تخضع أساساً إلى مجموعة من العوامل والأنماط المجتمعية التي تتماشى والحراك الإجتماعي وتجعله بذلك يتميز عن باقي المجتمعات الأخرى من خلال طرائق التفكير وسلم القيم والعادات والأفكار التي ساهمت في تحديد مستويات الطموح وآليات تحديدها وترتيبها.
التصنيف