الخلاصة:
إن الهدف من هذا البحث هو إبراز مختلف الموارد التي يعبئها المقاول أثناء مرحلة نشأة مؤسسته، ثم في تسيير أمورها. إذ قد تؤدي مختلف المعارف المكتسبة من خلال التجارب والتكوينات المتتابعة قبل نشأة المؤسسة، دوراً حاسماً في نشأة تلك المؤسسة. كما أن طبيعة المحيط الاقتصادي الجزائري يجبره على الاستعانة برأسماله الاجتماعي. ويبدو أن هذا الأخير يؤدي دوراً بارزاً من خلال الروابط الاجتماعية، خاصة العائلة ومختلف العلاقات التي يمتلكها المقاول. فهي تقدم له المعلومات الضرورية، وكذا الموارد (المالية والمادية) التي يحتاجها لغرض تكريس مشروعه في الواقع، وكذا في تطوير مؤسسته. اتضح من خلال البحث أن للمسار المهني علاقة مباشرة بالنشاط المستثمَر فيه، وكان لدى البعض امتداد للنشاط الممارس قبل نشأة مؤسسته.لهذا فقد بين البحث عن وجود خمسة مسارات سوسيو مهنية للمقاولين المبحوثين في علاقة مع أربعة نماذج للهوية المقاولاتية و هي : الهوية المقاولاتية المحررة، الهوية المستلهمة، الهوية المقاولاتية المعلنة، الهوية المقاولاتية المحفزة.
