Résumé:
الملاحظ لأغلب الدراسات حول المؤسسة الاقتصادية العمومية في الجزائر، أن هاته الأخيرة تعاني من نقص أو غياب كلي للعقلنة الاقتصادية والتكنولوجيا التي يقتضيها هذا النوع من التنظيمات الحديثة ذات الأهداف الاقتصادية، أي أن هناك عجز في ربط الهدف بالوسيلة المناسبة له، فأصبحت تعاني من صعوبات في تحقيق الأهداف التي كانت سببا في وجودها، وفي العمل على تحقيق التنمية والتقدم للمجتمع ككل، وقد ارجع البعض من الباحثين والدارسين في هذا المجال أن المشاكل التي تعاني منها المؤسسات الجزائرية اليوم، يعود جزء كبير منها إلى إهمال الجانب الإنساني والثقافي في دراسة الموارد البشرية. ومن هذا المنطلق فإن دراسة التنظيم وعلاقات العمل داخله تتطلب الاهتمام أولاً وأخيراً بدراسة قيم الأفراد العاملين ومعاييرهم الاجتماعية، هذه القيم والمعايير الاجتماعية التي يشتركون في كثير منها مع غيرهم من أفراد مجتمعهم بفعل عملية التنشئة الاجتماعية التي مروا بها .