الخلاصة:
تعتبر مدينة معسكر من أعرق المدن الجزائرية، حيث أنها شهدت استقرار الإنسان فيها منذ فترة ما قبل التاريخ، وقد تواصل ذلك خلال الفترات القديمة إلى غاية الفترة الإسلامية، وهو ما جعل المؤرخين والباحثين يولونها اهتماما كبيرا في دراسة الأحداث التي وقعت فيها. وقد كان لهذه الأحداث أثر واضح في توضيح مكانتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وهو ما أهلها لأن ترتقي إلى عاصمة لبايلك الغرب خلال العهد العثماني حيث أنها شهدت تطورا وتوسعا عمرانيا ومعماريا ملحوظا، ويعود هذا التطور بالدرجة الأولى إلى أعمال البايات الذين تسابقوا في بنائها، فكان الباي مصطفى بوشلاغم واضع حجر الأساس والنواة الأولى لعمران المدينة، وقام أشهر البايات على الإطلاق الباي محمد الكبير بتعميرها وعمارتها، فتنوعت عمارتها بين الدينية والمدينة والعسكرية، حيث أنها تكوّن نسيجها العمراني.