الخلاصة:
تعتبر إثيوبيا دولة من دول شرق إفريقيا التي كان لها دور تاريخي وحضاري ــ ماضيا وحاضراــ في تلك المنطقة . شهدت عدة هجرات بشرية كبيرة ومتنوعة من شمال شرق إفريقيا ، ومن جنوب غرب آسيا ، كان لها اثر على التنوع البشري والثقافي والاقتصادي للبلاد . حيث يعد المصريون القدامى أول الأجانب الذين وصلوا إليها في الألف الثالثة قبل الميلاد أما العرب فكانوا في المرتبة الثانية من حيث الهجرة إلى هذه البلاد . وذلك بحكم قرب بلادهم منها. وخلال القرن التاسع عشر الميلادي تغيرت الظروف الدولية وأصبح العالم المسيحي هو المسيطر والمتحكم في إدارة شؤون السياسة الدولية مما سهل على (الإيطاليون تحقيق الحلم الذي راودهم منذ عشرات السنين بسيطرة على إثيوبيا ذات الأراضي الخصبة التي كان الإيطاليون في حاجة إليها آنذاك . لكن بقاءهم بها لم يزد عن خمس سنوات بسبب المقاومة السياسية والعسكرية العنيفة التي خاضها الإثيوبيون ضدهم بقيادة الإمبراطور (هيلاسيلاسي الأول) (1936-1941)م