الخلاصة:
تتناول هذه الرسالة موضوع الاستعمار الألماني في شرق إفريقيا، وهي المنطقة التي عرفت فيما بعد باسم تنجانيقا(جمهورية تنزانيا الآن)، رواندا، وأورندي (بورندي الآن). وقد بدأ الاستعمار الألماني في هذا الجزء من القارة الإفريقية، بصدور مرسوم الحمـــاية الإمـــــبراطوري في 27 فيفري 1885 من قبل الإمبـــــــــراطور الألماني ويلهلم الأول Empereur Wilhelm I، وانتهى - من الناحية الفعّلية - بانهزام ألمانيا في الحرب العالمية الأولى في نوفمبر 1918، بعد أن قرر الحلفاء في مؤتمر السلام في باريس عام 1919، حرمانها من مستعمراتها.وتبيّن هذه الدراسة وتحلّل كيف تدخلت ألمانيا، بعد تحقيق وحدتها القومية عام 1871، في شرق إفريقيا في النواحي الإستراتيجية والاقتصادية والجيو-سياسية، رغبة منها في تكّوين مستعمرة لها، تكون موطنا للفائض من السكان الألمان، ومصدرا للمواد الأولية الخام اللازمة لدعم الصناعة الألمانية، وسوق لتصدير الفائض من الإنتاج ورأس المال.