الخلاصة:
يحتوي الجنوب الجزائر على أمثلة كثيرة من الآثار التي تشهد على منجزات الإنسان عبر مراحل التاريخ التي عاشها و تعد منطقة الاهقار و التيديكلت من أهم هذه المناطق الصحراوية التي تشمل نماذج من هذه الآثار ،حيث ساهم هذا التنوع في خلق مؤسسة ( حظيرة ثقافية) لحماية هذه المعالم الأثرية و التاريخية في ولاية تمنراست و التي تعد من أهم المناطق السياحية بالجزائر نظرا لتوفرها على عدة عوامل، الطبيعية و الثقافية و تضم الحظيرة الثقافية للأهقار عدة مواقع ، كموقع تيهوداين و سركوت وإن يكر و منيت و إمبروم بطاسيلي الهقار و موقع أقنار و تين كبران مرتوتك بناحية تفدست بالإضافة إلى موقع تيمسكيس بمنطقة أهنت و تيميساوو، و معالم تاريخية كمعلم تين هينان والقصور و الأبراج والأضرحة ونظام السقي التقليدي "الفقارات" ،كل هذا التنوع الأثري و التاريخي جعل من ولاية تمنراست منطقة إستقطاب سياحي كبير خصوصا ما تعلق بالسياحة الثقافية التي تستلهم قوتها و نموها عبر قافلة من المواقع الأثرية و التاريخية التي يقصدها السياح و التي تدعم أغلب المسارات السياحية الثقافية إذا فالسياحة هي نشاط بشري عرفته الإنسانية منذ القدم و يقوم به الانسان طلبا للراحة و المعرفة و المتعة و تعد مواقع الأثار و التاريخ المحرك الرئيسي لهذا النمط من السياحة التي هي في حاجة ماسة إلى ترميم معالمها و تقديمها في حلة من شأنها أن تزيد في حجم التدفق السياحي بإستغلال كافة الطاقات المتاحة و تحديث جل المرافق و الهياكل القاعدية المساعدة على تحقيق ذلك .