الخلاصة:
ظل الاهتمام الجاد بالسياحة من قبل الباحثين والأكاديميين قاصرا على المنظور الاقتصادي والتجاري والصحي والترفيهي، ولم يلق البعد الأمني السياحي دراسات متخصصة ترقى إلى أثره المتعاظم في صناعة السياحة وازدهارها. ومن هذا المنطلق أصبحت السياحة بشكلها المشوه مصدر خوف للبعض كون أن بعض المناطق السياحية تعج بالمخاطر من جهة إزعاج لنظر الآخرين من جهة أخرى ، لما يمارس فيها من أفعال لا تمت بصلة لأهداف السياحة الحقيقية. ورغم انتشار الظاهرة إلا أنها لم تحظ بدراسة سابقة في الجزائر ، ونتيجة لذلك اكتفى البعض بعدم زيارة المناطق السياحية وحتى الاستغناء عن السياحة نفسها أو غض الطرف عن هذه الظاهرة التي تعتبر ظاهرة اجتماعية دخيلة . وقد اخترنا ولايات الجزائر العاصمة وتيبازة والجلفة كونها الأقرب إلى مشاهدتنا وكونها فيها من جوانب الظواهر ما يستحق الدراسة والتعمق